يقوم رسميون في مصر بنفخ ''بالون'' خطر يتهدد الرعايا المصريين المقيمين بالجزائر. ويسعون إلى استدراج الجزائريين، عبر استفزازهم إعلاميا، لارتكاب ''حماقات''. وتواصل القنوات الرسمية بث صور حصار سفارة الجزائر بالقاهرة، في محاولة لامتصاص الغضب الداخلي، ولدفع الجزائريين إلى الرد بالمثل. كما تشكل الاعتداءات المسجلة ضد الطلبة الجزائريين، بعضهم كان محاصرا في مطار القاهرة، أسلوبا مكملا وضاغطا لرفع درجة الاحتقان، قبل الانتقال إلى مرحلة الانفلات... هي حملة ابتزاز، يعتقدون بأن نجاحها قد يؤدي إلى إعادة لقاء كروي.
أهذا هو حب الوطن؟ وهل بهذه الأساليب ندافع عن ''شرف'' بلد؟
لم تنتقص مباراة كرة القدم من قدر أمة. وإلا لكان العالم انهار بين كماشتي واشنطن ـ موسكو، أيام الحرب الباردة. لكن ما يعكر العلاقات بين مجتمعين، هي الجرعة الزائدة في التعالي والكبرياء. وباعتراف مصريين من الحكومة والبرلمان الحاليين، يتعين على مصر الرسمية أن تبحث في أسباب ''الكره العربي لها''، أو ما أسميه، البحث في أسباب ''تحفظات عربية'' على رغبتها في ريادة العرب.
فالكسر أو الشرخ أقدم من لقاء الخرطوم. واستقبال الجزائريين في القاهرة، يعكس الشرخ القائم منذ كامب ديفيد، وزادت خطورته خلال حصار غزة. إن الكسر هو على هذا المستوى. وليس في مكان آخر. ويقول مثل جزائري ''كون سبع وكولني''، بمعنى أنه يحق لأي شخص الحلم بدور بطولي، أو ريادي، لكنه في الأخير هو مطالب بإثبات قدرته على تقمص هذا الدور، محليا وإقليميا ودوليا. وللأسف، سيبقى معبر رفح مجسدا لهذا الشرخ بين مصر الرسمية وجماهير العرب.
كجزائريين، تقع علينا مسؤولية ضبط النفس، والحفاظ على كرم الضيافة. وعدم الرد على الاستفزازات الرسمية المصرية. وتوفير ظروف التركيز للمدرب الوطني وعناصره، وإلا شعروا وكأنهم تسببوا في أزمة بين بلدين.. وعلى السلطات الجزائرية تقع مسؤولية التعامل مع الاعتداءات الرسمية المصرية بحزم، لاسيما قضية السفارة، وملف الاعتداء على الفريق الوطني ومناصريه في القاهرة، وتأمين حياة وظروف إقامة الطلبة والرعايا الجزائريين المقيمين بمصر. والتحضير منذ الآن لعودة الحجاج الجزائريين في ظروف آمنة إلى الجزائر، والذين قصدوا البقاع المقدسة عبر مصر.
وتدعو الحكمة العودة إلى الرشد. لأنه من غير المعقول الاستمرار في الحديث عن اعتداءات من دون وجود صورة. وحتى صورة الخناجر، اتضح باعتراف السودان، بأنها مجرد سيناريو... مصري.
وعيدكم ... ''مبارك''. المصدر
أهذا هو حب الوطن؟ وهل بهذه الأساليب ندافع عن ''شرف'' بلد؟
لم تنتقص مباراة كرة القدم من قدر أمة. وإلا لكان العالم انهار بين كماشتي واشنطن ـ موسكو، أيام الحرب الباردة. لكن ما يعكر العلاقات بين مجتمعين، هي الجرعة الزائدة في التعالي والكبرياء. وباعتراف مصريين من الحكومة والبرلمان الحاليين، يتعين على مصر الرسمية أن تبحث في أسباب ''الكره العربي لها''، أو ما أسميه، البحث في أسباب ''تحفظات عربية'' على رغبتها في ريادة العرب.
فالكسر أو الشرخ أقدم من لقاء الخرطوم. واستقبال الجزائريين في القاهرة، يعكس الشرخ القائم منذ كامب ديفيد، وزادت خطورته خلال حصار غزة. إن الكسر هو على هذا المستوى. وليس في مكان آخر. ويقول مثل جزائري ''كون سبع وكولني''، بمعنى أنه يحق لأي شخص الحلم بدور بطولي، أو ريادي، لكنه في الأخير هو مطالب بإثبات قدرته على تقمص هذا الدور، محليا وإقليميا ودوليا. وللأسف، سيبقى معبر رفح مجسدا لهذا الشرخ بين مصر الرسمية وجماهير العرب.
كجزائريين، تقع علينا مسؤولية ضبط النفس، والحفاظ على كرم الضيافة. وعدم الرد على الاستفزازات الرسمية المصرية. وتوفير ظروف التركيز للمدرب الوطني وعناصره، وإلا شعروا وكأنهم تسببوا في أزمة بين بلدين.. وعلى السلطات الجزائرية تقع مسؤولية التعامل مع الاعتداءات الرسمية المصرية بحزم، لاسيما قضية السفارة، وملف الاعتداء على الفريق الوطني ومناصريه في القاهرة، وتأمين حياة وظروف إقامة الطلبة والرعايا الجزائريين المقيمين بمصر. والتحضير منذ الآن لعودة الحجاج الجزائريين في ظروف آمنة إلى الجزائر، والذين قصدوا البقاع المقدسة عبر مصر.
وتدعو الحكمة العودة إلى الرشد. لأنه من غير المعقول الاستمرار في الحديث عن اعتداءات من دون وجود صورة. وحتى صورة الخناجر، اتضح باعتراف السودان، بأنها مجرد سيناريو... مصري.
وعيدكم ... ''مبارك''. المصدر
0 التعليقات:
إرسال تعليق