الثلاثاء، 19 يناير 2010

تأهل ''الخضر'' يرعب الفراعنة


عادت الأبواق المصرية إلى إطلاق سمومها على الجزائر، حيث استغلت تأهل ''الخضر'' للدور الثاني من كأس أمم إفريقيا لتطالب بإعادة لقاء رفاق غزال ضد أنغولا، على خلفية وقوع اتفاق مزعوم بين المنتخبين للتأهل على حساب مالي.
 الحملة الجديدة، تغذيها مخاوف المصريين من سقوط كهول شحاتة على أيدي الجزائريين في حالة التقاء المنتخبين في الدور نصف النهائي.
خصصت جل الحصص الرياضية وغيرها بمختلف القنوات المصرية ليلة أول أمس، حصة الأسد لتأهل ''الخضر''. فذهب مدحت شلبي في حصته مساء الأنوار بقناة ''مودرن سبورت'' إلى حد المطالبة بإعادة اللقاء على اعتبار أن ''الخضر'' ونظراءهم في أنغولا اتفقوا على إنهاء المباراة على نتيجتها البيضاء، التي تسمح لهما بالتأهل إلى الدور المقبل، رغم فوز مالي على مالاوي في اللقاء الثاني للمجموعة الأولى. وبدأ مدحت شلبي انتقاداته بالمباركة للجزائر على تأهلها، ليعرج على ما أسماه ''الطريقة'' التي افتك بها ''الخضر'' تأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي من العرس الإفريقي.بكلمات أشد ضغينة، أسهب اللاعب الدولي السابق، أحمد شوبير في الحديث عن مباراة ''الخضر''، وذهب هو أيضا إلى المطالبة بإعادة المباراة. المباراة وصفها منشط حصة ''الكرة مع شوبير'' في قناة الحياة بـ''المسرحية'' والمهزلة، وانتقد بشدة الكونفدرالية الإفريقية إن سكتت على ما حدث في لقاء الجزائر وأنغولا.
وفتح شوبير أيضا النار على منتخب أنغولا، بشدة أقل مما أسهب فيه ضد الجزائر، ولم يتطرق شوبير لأنغولا سوى بدافع تصفية حساب قديم مع المدرب الحالي لأنغولا مانويل جوزيه، والمدرب السابق لنادي الأهلي المصري، ففي تلك الفترة كانت العلاقة جد سيئة بين الرجلين، كادت تتجاوز كل الحدود خلال لقاء بالصدفة بينهما في غرف تغيير الملابس لنادي الأهلي.
وفجر شوبير بعدها، نكتة من العيار الثقيل لما طالب بإعادة النظر في قوانين اللعبة، ليتم الحسم في المتأهل للأدوار المتقدمة استنادا لعدد الأهداف المسجلة، متسائلا كيف لمالي أن تقصى وقد سجلت سبعة أهداف كاملة، في حين لم يستطع ''الخضر'' سوى تسجيل هدف واحد.
إبراهيم حجازي، أحد أبطال المهزلة المصرية خلال الأزمة الأخيرة، أطلق العنان مجددا لكراهيته للجزائر، حيث تساءل هو الآخر ''حتت غول يا اخوانا.. وتأهلوا ومالي بسبعة أهداف عادوا للديار''، من هذا يتضح جليا معاودة تسلل السخافة إلى عقول بعض الإعلاميين المصريين، فمتى كان عدد الأهداف فاصلا في مشوار التأهل في أي دور كروية في العالم؟
أحد النقاد الرياضيين في حصة صباحية بقناة ''نيل سبور، قال بالفم المليان ''أخشى إقصاء منتخبنا المصري في حالة مقابلته الجزائر في الدور نصف النهائي''. وهذا هو مربط فرس الحملة المصرية الجديدة، وهو خوف المصريين تجدد انتكاساتهم على يد ''الخضر''.
حتى سمير زاهر، يريد استباق الأحداث، حيث طالب سلطات بلاده بإرسال الأنصار لمساندة رفاق الحضري، خلال الأدوار المقبلة من كأس إفريقيا، والمبتغى من هذا الاحتياط في حالة مواجهة منتخبنا، لعدم تكرار أخطاء الخرطوم، كما ظل المصريون يرددون عقب إقصائهم من التأهل إلى كأس العالم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جزائري أنا .. أنا جزائري © 2008 | تصميم وتطوير حسن