مال الأمن المصري إلى وضع عقبات كبيرة أمام الوفد الإعلامي الجزائري وأيضا التونسي في اليوم الأخير من بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد التي أقيمت بمصر أو بالأحرى عندما تأكدت خسارة مصر للّقب القاري أمام منتخب تونس في مقابلة لم تخل من توترات. ولم تنفع التفسيرات التي أعطيت للأمن المصري لتسهيل مهمة الوفد الإعلامي الجزائري والتونسي، حيث تعمّد أعوان الأمن تضليل الصحفيين بخصوص الطرق العديدة المؤدية إلى القاعة سواء لأخذ انطباعات المنتخبين أو أخذ صور للاعبين. ورغم تدخل رئيس اللجنة الأولمبية التونسي، سليم شيبوب، الذي يتمتّع بنفوذ قوي، إلا أنه لم يفلح في إقناع ''الفراعنة'' بالسماح للوفد الإعلامي التونسي بالدخول إلى الميدان، ولم يكترث الأمن المصري حتى بمبرر أن التونسيين هم أصحاب حقوق النقل التلفزيوني بمعنى أن هؤلاء أولى بالدخول إلى الميدان مقارنة بمختلف القنوات المصرية التي احتشدت كلها فوق الميدان. من جانب آخر، اختفت القارورات البلاستيكية عن الأنظار بالقاعة الكبرى، حيث منعت قوات الأمن إدخالها إلى القاعة بمناسبة المقابلة النهائية، بعدما سمحت بإدخالها في المقابلة نصف النهائية بين منتخبي الجزائر ومصر. ويعني أن قوات الأمن تعترف ضمنيا بأن اللاعبين الجزائريين وأنصارهم تعرضوا فعلا إلى الرشق بالقارورات في لقاء نصف النهائي، مما دفعها إلى منع إدخالها في المقابلة النهائية حتى لا ينال اللاعبون التونسيون وأنصارهم نصيبهم من القارورات البلاستيكية بعد فضيحة تعرض ''الخضر'' إلى القارورات أمام أعين قوات الأمن، التي بدت عاجزة عن التحكم في الموقف قبل أن تتدخل بقوة لتجنب تفاقم الوضع، ويعني أيضا أن قوات الأمن ليست في وضع يسمح لها بالقول أن اللاعبين الجزائريين وأنصارهم هم من رشقوا أنفسهم بالقارورات ما دام أن الأمن المصري كان له رد فعل سريع على حادثة رشق الجزائريين بالقارورات، حيث جند أعوانه لمنع إدخال القارورات بصرف النظر عن حجمها، وقد كانت خشية الأمن المصري كبيرة، حيث حرصت على تفادي تكرار ما حدث للحافلة التي كانت تقل المنتخب الجزائري لكرة القدم من المطار إلى الفندق يوم 12 نوفمبر الماضي بالقاهرة، عندما تم الاعتداء على اللاعبين، حينها قال الأمن المصري إن اللاعبين الجزائريين هم من تعمدوا إلحاق أضرار بالحافلة لإلصاق التهمة بالأنصار المصريين.
المصدر :القاهرة: هـ شربال
المصدر :القاهرة: هـ شربال
0 التعليقات:
إرسال تعليق