مازال "الأشقاء" في مصر يعتقدون بأن الأزمة بين الجزائر ومصر هي أزمة كرة فقط! ويمكن أن تسوى باعتذار من طرف لآخر على مستوى روراوة أو زاهر! وبوساطة سلطان سعودي برتبة أمير!
والحقيقة أن المشكل الآن أكبر من مشكل كرة أو مشكل شنآن بين زاهر وروراوة! المشكلة الآن لم تعد مشكلة كرة.. ويجب أن يفهم المصريون قبل فوات الأوان أن الأمر لم يعد كرة.. ولا ينبغي للمصريين أن يتمسكوا بوهم المصالحة والوساطة وإبقاء الموضوع على مستوى الكرة أو اتحادات الكرة..!
بالأمس شاهدت على قناة "دريم" المصرية أحد نواب رئيس تحرير صحيفة الأخبار المصرية يقول: إن المصالحة بين الجزائر ومصر بوساطة السعودية يمكن أن تتم على مستوى روراوة وزاهر! أو حتى بتدخل على مستوى وزارة الخارجية المصرية!
مشكل الخلاف المصري الجزائري يا سادة خرج من سياق الكرة.. ومن سياق العلاقات بين الحكومتين الجزائرية والمصرية! المشكل الآن أصبح بين الشعب الجزائري المهان في أقدس مقدساته وبين القيادة السياسية في مصر على أعلى مستوى والمتمثلة في الرئيس مبارك وأبنائه!
الشعب الجزائري أصبحت له مشكلة مع أبناء الرئيس والرئيس، ومع أمن مصر الذي قاد الهجوم على الجزائريين في الشوارع بالطوب، وفي الفضائيات بالكلام البذيء.. والحكومة الجزائرية لا تستطيع إجبار الشعب الجزائري على التصالح مع عائلة الرئيس.
عندما يشتم علاء مبارك الشعب الجزائري في الفضائيات، ويقول الرئيس مبارك نفسه للاعبيه في استاد القاهرة: "يجب أن تنتصروا.. لأن مصر دولة محورية"! وعندما يهاجم رجال الأمن الحافلة الجزائرية بالحجارة وتمتنع السلطات المصرية عن تقديم الفاعلين للعدالة.. عندما يحدث ذلك.. ثم يأتي الرئيس المصري ويقول أمام البرلمان المصري: إن مصر لا تقبل الإهانة! فهذا يعني أن الأمر لم يعد قضية كرة، بل أصبح قضية ممارسة دولة ضد دولة أخرى! بل ممارسة سلطة لاعتداء على شعب دولة أخرى.. هذا هو المشكل!
مشكل الخلاف الآن أصبح بين الشعب الجزائري وسلطة مصر الرسمية على أعلى مستوى وليس بين الشعب الجزائري وشعب مصر..! ولا بين حكومة مصر وحكومة الجزائر.. فالأزمة بين حكومة مصر وشعب الجزائر! هذا هو المشكل!
وحتى لو تصالح روراوة مع زاهر.. أو تصالحت الحكومة الجزائرية مع الحكومة المصرية.. فإن مشكل كره الشعب الجزائري لحكومة مصر لن يزول.. وحكومة الجزائر التي صانت لسانها عن عرض شعب مصر لم يحدث مثله لدى عائلة مبارك.. وهذا هو المشكل.. والقضية أصبحت أعمق من الكرة ومن علاقات بين حكومتين.. فافهموا يا مصريين!
سعد بوعقبة
والحقيقة أن المشكل الآن أكبر من مشكل كرة أو مشكل شنآن بين زاهر وروراوة! المشكلة الآن لم تعد مشكلة كرة.. ويجب أن يفهم المصريون قبل فوات الأوان أن الأمر لم يعد كرة.. ولا ينبغي للمصريين أن يتمسكوا بوهم المصالحة والوساطة وإبقاء الموضوع على مستوى الكرة أو اتحادات الكرة..!
بالأمس شاهدت على قناة "دريم" المصرية أحد نواب رئيس تحرير صحيفة الأخبار المصرية يقول: إن المصالحة بين الجزائر ومصر بوساطة السعودية يمكن أن تتم على مستوى روراوة وزاهر! أو حتى بتدخل على مستوى وزارة الخارجية المصرية!
مشكل الخلاف المصري الجزائري يا سادة خرج من سياق الكرة.. ومن سياق العلاقات بين الحكومتين الجزائرية والمصرية! المشكل الآن أصبح بين الشعب الجزائري المهان في أقدس مقدساته وبين القيادة السياسية في مصر على أعلى مستوى والمتمثلة في الرئيس مبارك وأبنائه!
الشعب الجزائري أصبحت له مشكلة مع أبناء الرئيس والرئيس، ومع أمن مصر الذي قاد الهجوم على الجزائريين في الشوارع بالطوب، وفي الفضائيات بالكلام البذيء.. والحكومة الجزائرية لا تستطيع إجبار الشعب الجزائري على التصالح مع عائلة الرئيس.
عندما يشتم علاء مبارك الشعب الجزائري في الفضائيات، ويقول الرئيس مبارك نفسه للاعبيه في استاد القاهرة: "يجب أن تنتصروا.. لأن مصر دولة محورية"! وعندما يهاجم رجال الأمن الحافلة الجزائرية بالحجارة وتمتنع السلطات المصرية عن تقديم الفاعلين للعدالة.. عندما يحدث ذلك.. ثم يأتي الرئيس المصري ويقول أمام البرلمان المصري: إن مصر لا تقبل الإهانة! فهذا يعني أن الأمر لم يعد قضية كرة، بل أصبح قضية ممارسة دولة ضد دولة أخرى! بل ممارسة سلطة لاعتداء على شعب دولة أخرى.. هذا هو المشكل!
مشكل الخلاف الآن أصبح بين الشعب الجزائري وسلطة مصر الرسمية على أعلى مستوى وليس بين الشعب الجزائري وشعب مصر..! ولا بين حكومة مصر وحكومة الجزائر.. فالأزمة بين حكومة مصر وشعب الجزائر! هذا هو المشكل!
وحتى لو تصالح روراوة مع زاهر.. أو تصالحت الحكومة الجزائرية مع الحكومة المصرية.. فإن مشكل كره الشعب الجزائري لحكومة مصر لن يزول.. وحكومة الجزائر التي صانت لسانها عن عرض شعب مصر لم يحدث مثله لدى عائلة مبارك.. وهذا هو المشكل.. والقضية أصبحت أعمق من الكرة ومن علاقات بين حكومتين.. فافهموا يا مصريين!
سعد بوعقبة
0 التعليقات:
إرسال تعليق