سلطان الطرب جورج وسوف بسطيف والعاصمة

 عكس ما روّجت له بعض المواقع الإعلامية المصرية من إشاعات مغرضة تفيد بأن المسؤولين بوزارة الثقافة الجزائرية وجدوا أنفسهم أمام مأزق حقيقي، بعد دعوتهم للمطرب جورج وسوف الذي يحظى بشعبية كبيرة بالجزائر، حيث باءت محاولاتهم بالفشل بعد رفض هذا الأخير الدعوة، فقد تأكد أن عشاق الطرب الأصيل ومحبي سلطان الطرب جورج وسوف، سيكونون يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، على موعد معه بسطيف، وبالقاعة البيضوية مركب محمد بوضياف 05 جويلية بالجزائر العاصمة، على التوالي.
يحل الفنان السوري اللبناني الجنسية، جورج وسوف، ضيفا على الجزائر، ليوقع جولته المندرجة في إطار النشاطات الفنية للسنة الجارية، المنظمة من قبل الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
وسيكون عشاق صاحب الصوت الشجي، المعبق بالشجن الدافئ الحزين، على موعد مع روائعه العذبة، ليضيء ليالي سكان عين الفوارة بحضوره العفوي وأدائه الصادق، ويفسح المجال لاستراق لحظات مهربة من الزمن البعيد، زمن الطرب الأصيل والكلمة المنسجمة مع اللّحن، الحاملة لنوع من العشق الأبدي رغم الجراح.
كما سيحّل الفنان السوري جورج وسوف، سليل بلدة الكفرون، على العاصميين، في ليلة حالمة لن تكون كباقي الليالي، سيبدع فيها بإطلاقه العنان لثلة الأغاني المتميزة التي يحملها بجعبته، ووقعت مساره الفني الحافل والمكلّل بالنجاحات المتتالية والمتعاقبة، ما جعله معشوق العرب، لتمسكه بالأصالة في الفن، رغم جملة التغيرات والمستجدات التي طرأت على الأغنية في العالم العربي.
وسيطرب السلطان الحضور بما حملته رحلة 40 عاما من العطاءات الفنية المتواصلة، لم تحوّله لكهل، حافظ فيها على شباب روحه وصوته، وحصد خلالها شعبية كبيرة ومحبة عتيقة من جمهوره بالجزائر، لما تضمه روائعه من كلمات تنبض حبا رغم صبغة الحزن والشجن التي تلفها، وهو ما كان مع كل ألبوماته، على غرار ''الله كريم'' الذي من بين ما ضم من أغانٍ نذكر'' لا تروح''، ''الصبر طيب''، ''من هنا ورايح'' و''الأيام دي صعبة شوية''.
ومن بين الألبومات التي تعلق بها عشاق وسوف، الذي كان يلقب بـ''الطفل المعجزة''، و''المطرب المعجزة''، نجد ''كلامك يا حبيبي''، ''هي الأيام''، ''اتأخرت كثير''، ''سلف ودين''، ''إنت غيرهم''، إضافـة إلى ''زمـن العجـايـب''، ''دول مش حبايب''، ''طبيب جراح''، ''لسه الدنيا بخير''، ''ليـل العاشقين''، وكذا ''كلام الناس''، ''شيء غريب''، ''أوعديني'' و''الهوى سلطان''.