السبت، 12 ديسمبر 2009

الهلولة المصرية•• والهيلاري!

مصر بعد أن فعلت ما فعلت بنفسها بدأت تبحث لها عن مخرج مشرف مع الجزائر••! واحتار أبو الغيط بأي لحن ''سيغيّط'' ويرقص على إيقاعه الجزائريون؟! بدأت مصر بالتهديد بسحب السفير المصري•• وقالت ''لا يعود حتى تزول أسباب استدعائه••! فقالت الجزائر بحكمة الدول الجدية إن إزالة الأسباب مسألة تخص المصريين وحدهم•• وعودته مسألة مصرية - مصرية وليست جزائرية•• وإذا لم يعد فذلك أفضل!

ثم حاصر المصريون سفارة الجزائر ودفعوا بالسفير إلى الرحيل، فقالت الجزائر هناك يموت قاسي••! يموت حجار••! وإذا أرادت مصر طرد السفير فنحن نرحب بذلك ولكن يجب أن يتم ذلك وفق المواقف الديبلوماسية وليس بواسطة لعب الزنيقات••!

وفهمت جماعة جمال مبارك وأبو الغيط وصفوت الشريف الرسالة الجزائرية جيدا••! ثم طار أبو الغيط وعمرو سليمان إلى الخرطوم للبحث عما يمكن أن يضغطوا به على الجزائر، فوجدوا الهواء والريح على حد تعبير روراوة••! فكان تقرير عمرو سليمان إلى الرئيس مبارك يحمل حقيقة ''لعب العيال'' الذي قام به الولد جمال في الخرطوم مع شوية راقصات••! عكس أبو الغيط الذي أراد توسط الخرطوم وليبيا في أمر البحث عن مخرج مشرف لمصر•• لكن الجزائر رفضت أية وساطة•• لأن الأمر لا يتعلق بخلاف، بل يتعلق بخطإ يجب أن تصححه الجهة التي ارتكبته•• ومصر تعرف ذلك بالتدقيق!

ومصر اختارت ليبيا للوساطة لأنها تبحث عن تعويض عن الأضرار التي ألحقتها مصر بنفسها•• وليبيا قد تقوم بهذا التعويض لو رفضت الجزائر••! ولكن الجزائر فهمت ما تريده مصر فقالت لا للوساطات!؟

ثم طار أبو الغيط إلى باريس للمحاولة مع الإليزي•• ولكن فرنسا تعرف بأن دم الجزائريين الذي سال في القاهرة نور وحق••! ولا يمكن أن تحشر فرنسا أنفها في هذا الأمر••!

الآن جاء دور أمريكا•• وأبو الغيط يكون قد اشتكى إلى هيلاري كلينتون من الخراب الذي أحدثه الجزائريون بالدور المصري في المنطقة كدولة (محورية)، خاصة بعد زيارة أوباما للقاهرة ومخاطبته للعالم الإسلامي من هناك•• ويحدث هذا بأيدي الجزائريين الذين حولوا العالم العربي والإسلامي إلى كافر بمصر والمصريين••! ويحاول أبو الغيط إقناع الأمريكان بأن تشويش الجزائر على مصر هو تشويش على السياسة الأمريكية في المنطقة••! لهذا يزور مدلسي واشنطن بدعوة من كلينتون في هذا الظرف••!

لكن ما يجب أن يعرفه المصريون هو أن الحل لما هم فيه مع الجزائر لا يمكن أن يصلح بضغط من أية عاصمة أخرى حتى ولو كانت واشنطن••! فالحل يعرفه المصريون وهو تقديم رجال المخابرات الذين نفذوا الهجوم على الباص إلى المحاكمة، وتقديم الذين أمروا بذلك ووضع الكمامات للكلاب الفضائية التي أطلقها جمال مبارك ضد الجزائر، والبدء بوضع ترتيبات جدية لعلاقات مغايرة لما كانت عليه قبل الأزمة•• وبدون ذلك يبقى الأمر مجرد تخبط مصري ومكابرة لا فائدة منها!
سعد بوعقبة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جزائري أنا .. أنا جزائري © 2008 | تصميم وتطوير حسن