الطريقة التي تقدم بها الشقيقة مصر علاقاتها مع الجزائر مضحكة وتثير الشفقة على المستوى الذي وصلت إليه السياسة المصرية نحو الآخرين! هل يعقل أن يرهن الرئيس المصري•• رئيس الدولة العربية (الكبرى والمحورية) علاقاته بالجزائر بما يسميه التعويض عن الخسائر التي أحدثها الجزائريون في رد فعل ضد الممتلكات المصرية في الجزائر، بعد ''العدوان'' الذي نفذه رجال المخابرات المصرية ضد الباص الجزائري في قلب القاهرة؟!
هل الدولة (المحورية) التي يمكن أن يعول عليها في الاضطلاع بمسؤوليات أمنية في المنطقة تعجز عن حماية باص في قلب عاصمتها•• ثم تطلب من المضروب أن يعوّض الضارب•• كي يعود السفير؟! الصورة الأقرب إلى العقل الجزائري في ما قاله مبارك حول عودة السفير المصري إلى الجزائر المشروطة بالتعويض، هي أن الرئيس المصري كرئيس دولة (محورية) في المنطقة يريد أن يبيع سفيره إلى الجزائر! والمصيبة أن الرئيس هو نفسه الذي يقوم بدور (الدلاّل) لهذا البيع، ولم يترك الأمر لوزير خارجيته حفظا لماء الوجه!
لكن الجزائر ترفض شراء هذا السفير المعروض للبيع من طرف الرئيس•• حتى ولو كان هذا الثمن زهيدا•• فالسفير لا قيمة له لأنه لو كان له سعر لما سمح بنزول الأمور إلى هذا الحضيض••! ومتى كانت الجزائر تشتري السفراء من الدول البائعة لسفرائها؟! يا سيادة الرئيس•• الأفضل لكم أن تعيدوا السفير•• وتتركوا المسألة في حدود ''السحب للتشاور''•• فأنتم لستم في وضع يسمح لكم بتهديد الناس بسحب السفير••
أو حتى عرض بيعه لهم بثمن حتى ولو كان بخسا••! يجب أن تعرف يا سيادة الرئيس أن اليد التي تمتد إلى أبناء الفريق الوطني العزل في قلب عاصمتكم لا بد أن تقطع حتى ولو كانت يد ابن الأكرمين؟! وأن اللسان الذي يسيء إلى شهداء الجزائر يجب أن يقلع من ''لغلوغه'' حتى ولو كان لسان الذي (علا) على الشعب المصري!
يا سيادة الرئيس، سفيرك يعود أولا يعود، هذه ليست قضية الجزائريين• قضية الجزائريين اليوم هي كيف نؤسس لعلاقات مع بلدكم مغايرة تماما لما كان عليه الأمر قبل 14 نوفمبر الماضي؟! فأنتم يا سيادة الرئيس دولة (محورية) في المنطقة في موضوع الهزائم والانبطاح وبيع كل شيء•• حتى السفراء••! ونحن أيضا دولة محورية في الكرامة والإباء••! نبيع كل شيء إلا كرامتنا••! ولعله حان الأوان كي نفهمكم بالأفعال•• لا بالأقوال•• ما يتعين عليكم القيام به نحو الجزائر!
سعد بوعقبة
هل الدولة (المحورية) التي يمكن أن يعول عليها في الاضطلاع بمسؤوليات أمنية في المنطقة تعجز عن حماية باص في قلب عاصمتها•• ثم تطلب من المضروب أن يعوّض الضارب•• كي يعود السفير؟! الصورة الأقرب إلى العقل الجزائري في ما قاله مبارك حول عودة السفير المصري إلى الجزائر المشروطة بالتعويض، هي أن الرئيس المصري كرئيس دولة (محورية) في المنطقة يريد أن يبيع سفيره إلى الجزائر! والمصيبة أن الرئيس هو نفسه الذي يقوم بدور (الدلاّل) لهذا البيع، ولم يترك الأمر لوزير خارجيته حفظا لماء الوجه!
لكن الجزائر ترفض شراء هذا السفير المعروض للبيع من طرف الرئيس•• حتى ولو كان هذا الثمن زهيدا•• فالسفير لا قيمة له لأنه لو كان له سعر لما سمح بنزول الأمور إلى هذا الحضيض••! ومتى كانت الجزائر تشتري السفراء من الدول البائعة لسفرائها؟! يا سيادة الرئيس•• الأفضل لكم أن تعيدوا السفير•• وتتركوا المسألة في حدود ''السحب للتشاور''•• فأنتم لستم في وضع يسمح لكم بتهديد الناس بسحب السفير••
أو حتى عرض بيعه لهم بثمن حتى ولو كان بخسا••! يجب أن تعرف يا سيادة الرئيس أن اليد التي تمتد إلى أبناء الفريق الوطني العزل في قلب عاصمتكم لا بد أن تقطع حتى ولو كانت يد ابن الأكرمين؟! وأن اللسان الذي يسيء إلى شهداء الجزائر يجب أن يقلع من ''لغلوغه'' حتى ولو كان لسان الذي (علا) على الشعب المصري!
يا سيادة الرئيس، سفيرك يعود أولا يعود، هذه ليست قضية الجزائريين• قضية الجزائريين اليوم هي كيف نؤسس لعلاقات مع بلدكم مغايرة تماما لما كان عليه الأمر قبل 14 نوفمبر الماضي؟! فأنتم يا سيادة الرئيس دولة (محورية) في المنطقة في موضوع الهزائم والانبطاح وبيع كل شيء•• حتى السفراء••! ونحن أيضا دولة محورية في الكرامة والإباء••! نبيع كل شيء إلا كرامتنا••! ولعله حان الأوان كي نفهمكم بالأفعال•• لا بالأقوال•• ما يتعين عليكم القيام به نحو الجزائر!
سعد بوعقبة
0 التعليقات:
إرسال تعليق