لم أكن أتصور أبدا بأن الإعلام المصري على هذه الصورة من السذاجة والهبوط والانحطاط والتخلف المهني، والجهل بأسباب المعرفة، وضيق الأفق، والانحصار الثقافي.
لم يتكشف لي كل هذا إلا بعد أن تبارينا معهم رياضيا ودحرناهم في جوار ديارهم.
لقد كنت أحتفظ بصورة صافية لصحافة هذا البلد، من خلال تتبعي لكتب وكتابات ونشاطات الكاتب والإعلامي الكبير حسنين هيكل، إذ كنت أعتقد بأن صحيفة مثل الأهرام أو الأخبار، مثلا ليس فيهما انحياز وغرور ولا تجرد مهني.
لكن حينما سقطت الأقنعة بانت الحقائق.. فكل وسائل إعلام هذا البلد انغمست في صناعة الكذب والاقتراء وتسويق الجهل بالتاريخ ونكران الجميل، والتهويل والتحريض، وظهرت للقاصي والداني تفاهة المردود والتراجع المهني وهزال الأداء الإعلامي، وغياب المهنية والاحترافية بشكل لا يترك مجالا للريبة.ومع هذا كنت أعتقد بأن ثمة من سينتصر للحق، وقد يقف في وجه هذه الحملة ويجهر برأيه مستنكرا شنيع أفعال هذه الوسائل ضد بلد شقيق هو الجزائر الكبيرة بحبها للعرب والمسلمين، والمناصرة لهم ولقضاياهم في كل المحافل الدولية وآخرها موقفها المؤازر لترشح مصر في المنظمة البحرية العالمية، حيث قامت بحملة لمساندتها في انتخابات المجلس التنفيذي لهذه الهيئة..
وتلك هي جزائر المواقف والتحديات، بلد الحضارة والتاريخ والأمجاد والبطولات.. جزائر الشهداء.. والمثقفين.. جزائر النخوة والتسامح والإباء والإيثار.
لكن شيئا مما انتظرته طيلة الأيام.. لم يحدث، عدا.. متفرقات كلام يدور في الهواء حول وجود نية محتشمة، لرأب الصدع الشعبي، ولملمة الموضوع، وخاصة بعد أن تجرد عالم دين أزهري من الحياء والخلق الإسلامي وامتطى صهوة حصان جريدة الجمهورية المصرية، وكفر الجزائر والشعب الجزائري، ولعنه ونعته بالبهائمي والمجرم والمتخلف. ألا يوجد بينهم من يدير ظهره لمنكر القول؟ ما بهم أهل مصر.. لقد فاحت روائحهم.. وعمت أصقاع المعمورة.. من خلال موجة الاستنكار التي حملتها وسائل الإعلام العالمية على ظهر صفحاتها وفي قنواتها المتلفزة والمذاعة، والتي بينت خرابهم وهمجيتهمواستصغارهم.. وشططهم، وأشادت في المقابل بالجزائر رياضة وأنصارا وشعبا ومؤسسات.
وعليه حق للجزائر أن تفتخر كعادتها بصحافتها وصحافييها وقنواتها السمعية والمرئية على قلتها.
لقد كانت في قمة الاحترافية والحياد، في تعاطيها مع مقابلة ''الخضراء'' وفي تناولها لكل أشكال الاعتداءات التي حصلت في حق الجزائريين الذين توجهوا إلى مصر من أجل مناصرة المنتخب الوطني الشاب والبطل المحترف.
المصدر :الطيب نضال حريش
لم يتكشف لي كل هذا إلا بعد أن تبارينا معهم رياضيا ودحرناهم في جوار ديارهم.
لقد كنت أحتفظ بصورة صافية لصحافة هذا البلد، من خلال تتبعي لكتب وكتابات ونشاطات الكاتب والإعلامي الكبير حسنين هيكل، إذ كنت أعتقد بأن صحيفة مثل الأهرام أو الأخبار، مثلا ليس فيهما انحياز وغرور ولا تجرد مهني.
لكن حينما سقطت الأقنعة بانت الحقائق.. فكل وسائل إعلام هذا البلد انغمست في صناعة الكذب والاقتراء وتسويق الجهل بالتاريخ ونكران الجميل، والتهويل والتحريض، وظهرت للقاصي والداني تفاهة المردود والتراجع المهني وهزال الأداء الإعلامي، وغياب المهنية والاحترافية بشكل لا يترك مجالا للريبة.ومع هذا كنت أعتقد بأن ثمة من سينتصر للحق، وقد يقف في وجه هذه الحملة ويجهر برأيه مستنكرا شنيع أفعال هذه الوسائل ضد بلد شقيق هو الجزائر الكبيرة بحبها للعرب والمسلمين، والمناصرة لهم ولقضاياهم في كل المحافل الدولية وآخرها موقفها المؤازر لترشح مصر في المنظمة البحرية العالمية، حيث قامت بحملة لمساندتها في انتخابات المجلس التنفيذي لهذه الهيئة..
وتلك هي جزائر المواقف والتحديات، بلد الحضارة والتاريخ والأمجاد والبطولات.. جزائر الشهداء.. والمثقفين.. جزائر النخوة والتسامح والإباء والإيثار.
لكن شيئا مما انتظرته طيلة الأيام.. لم يحدث، عدا.. متفرقات كلام يدور في الهواء حول وجود نية محتشمة، لرأب الصدع الشعبي، ولملمة الموضوع، وخاصة بعد أن تجرد عالم دين أزهري من الحياء والخلق الإسلامي وامتطى صهوة حصان جريدة الجمهورية المصرية، وكفر الجزائر والشعب الجزائري، ولعنه ونعته بالبهائمي والمجرم والمتخلف. ألا يوجد بينهم من يدير ظهره لمنكر القول؟ ما بهم أهل مصر.. لقد فاحت روائحهم.. وعمت أصقاع المعمورة.. من خلال موجة الاستنكار التي حملتها وسائل الإعلام العالمية على ظهر صفحاتها وفي قنواتها المتلفزة والمذاعة، والتي بينت خرابهم وهمجيتهمواستصغارهم.. وشططهم، وأشادت في المقابل بالجزائر رياضة وأنصارا وشعبا ومؤسسات.
وعليه حق للجزائر أن تفتخر كعادتها بصحافتها وصحافييها وقنواتها السمعية والمرئية على قلتها.
لقد كانت في قمة الاحترافية والحياد، في تعاطيها مع مقابلة ''الخضراء'' وفي تناولها لكل أشكال الاعتداءات التي حصلت في حق الجزائريين الذين توجهوا إلى مصر من أجل مناصرة المنتخب الوطني الشاب والبطل المحترف.
المصدر :الطيب نضال حريش
0 التعليقات:
إرسال تعليق