فجأة ودون سابق إنذار قرر الطفلان الصبيان جمال وعلاء مبارك نزع قماطهما والتخلي عن قنينتي الحليب الأمريكي الذي أدمنا عليه بامتياز، وراحا يصولان ويجولان بتصريحات ضدّ الجزائر ورموزها ومقدساتها...
بقدرة قادر اجتاز الطفلان الصبيان مرحلة الرضاعة بسرعة، ولأنّ أباهما لم يربهما جيدا ولم يلقّحهما بلقاح سعد زغلول وأحمد عرابي ومحمد عبده، بل لقحّهما بلقاح صهيوني قحّ من نتاج مؤسسة كامب دافيد للأمصال التطبيعية، فقد أصيب الطفلان بعمى البصر والبصيرة، وقررا أن يسترجلا ويلعبا دور الفتوات أبطال الحي الشعبي والصعايدة وصلوا ضد الجزائر وثورتها وقيادتها وشعبها وأطفالها ورجالها وشيبها وشبابها ونسائها ومثقفيها وإعلامييها وسياسييها..
أين كانت هذه الرجولة المخنثة، عندما كان الكيان الإسرائيلي يبيد المدنيين في غزة، وقبل ذلك أين كانت هذه الفتوة الاصطناعية عندما كان لبنان يتعرض لإبادة كاملة من الكيان الصهيوني. كانت مصر عندها تدعم الكيان الصهيوني قلبا وقالبا بفرضها حصار مطبق على الشعب الفلسطيني الأبي...
أين كان الطفلان جمال وعلاء عندما هددّ ليبرمان زعيم ''إسرائيل بيتنا'' بقصف السد العالي. وأين كان الطفلان عندما قررّ عمرو موسى الأمين العام غير الموفّق للجامعة العربية الجلوس أمام الرئيس الصهيوني شمعون بيريس بعد مغادرة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان منصة قاعة منتدى دافوس، لأنّه أراد أن لا يتنجسّ برجس الصهاينة، غير أن عمرو موسى فضلّ الجلوس أمام شمعون بيريس وسط مباركة مصرية رسمية.
أين كان ويكون الطفلان، عندما يزور القادة الصهاينة ومدراء الاستخبارات الصهيونية القاهرة، وربما يقضون لياليهم مع راقصات مصر.
أين كان الطفلان عندما احتلّت أمريكا أفغانستان والعراق والصومال، بالتأكيد فإن الحليب الأمريكي والمصل الصهيوني حال دون أن ينمو الطفلان نموا صحيحا ومستقيما، وقد أثـرّ هذا المصل الصهيوني على هرموناتهم الذكورية.
ومن العجيب أيضا أن علاء مبارك تحدث عن موت العروبة، نعم ماتت العروبة عندما صار جمال وعلاء من رموزها، نعم ماتت العروبة عندما بات هذان الطفلين من عناوينها...
العروبة ماتت على أيديكم عندما وضعتم أيديكم في أيدي الأمريكان والصهاينة، وقبلتم أن تحولا مصر إلى قبلة للشحاذة من أمريكا التي تمدكم بملياري دولار أمريكي، تصرف على أسهم علاء وجمال في البنوك، ماتت العروبة عندما بلع الطفلان نصف مصر، أو كل مصر.. ثمّ لماذا تقبل يا جمال ويا علاء، أن تصفعا أباكما، فقد ورثتما أباكما قبل أن يموت، والذي يسمع كلامكما يتصور أن لمصر رئيسين جمال وعلاء، توم وجيري، فأين الأب يا ترى، هل هذا يدعونا لتصديق التقارير الغربية أن الرئيس مبارك في أيامه الأخيرة...
كيف تستوليان على صلاحيات أبيكما، وثـروة شعبكما وأبوكما على قيد الحياة.. عار عليكم، والله أن تذكروا الجزائر كعبة الأحرار، وقبلة الثوار، ورائدة ثقافة المقاومة بالسوء.. ففي الجزائر شعب لو أراد خلع الجبال لخلعها بإذن الله، وفي الجزائر وطنيون يحبون الجزائر أكثـر مما تحبون مصر التي بعتموها في سوق النخاسة...
لكنّ الجزائريين عمالقة بصبرهم ورباطة جأشهم لا يردون على الصغار، فليس منا من لا يرحم صغيرنا، كما علمنا رسول الإسلام-ص.
أما مطربات مصر اللائي قررن أن لا يغنين في الجزائر، فبالله هذه أعظم أمنية للشعب الجزائري والشعوب العربية، فالمطربة التي تغني بصدرها هذه عاهرة بامتيار، والمطربة التي تستخدم دبرها هذه ماخور عام، والمطربة التي تغني فوق سرير النوم، هذه ليست مطربة، هذه مومس وعاهرة كما تقول العرب...
وسوف نرى قريبا كيف تعود الأصالة والقيم والأخلاق إلى الشعوب العربية عندما يختفى مطربو العورات عن المشهد الإعلامي العربي....
وإذا كان جمال وعلاء يريدان تهييج هؤلاء المطربات، فهذا ديدنهم، لأن الجماهير المصرية تستعد للتوقيع على عريضة من خمسة ملايين توقيع تقول لا لجمال مبارك ولا للتوريث، وجمال يريد أن يصعد على ظهور الجزائريين إلى خلافة أبيه، وبعد ذلك تنشب معركة الأمين والمأمون بين علاء وجمال وتضيع مصر وتتوجه إلى المجهول...
والجزائر المقدسّة أطهر وأرفع شأنا منكم، والشعب الجزائري أحرق الحلف الأطلسي، ومعركته مع الأعداء الكبار، وليس مع أطفال افتقدوا برهة إلى الحليب الأمريكي فراحوا يعوون كما تعوي الذئاب في واد سحيق، والتي تتراجع بمجرد أن تسمع زئير الأسد، زئير الجزائر والجزائريين...
المصدر :الكاتب الكبير يحيى أبوزكريا
بقدرة قادر اجتاز الطفلان الصبيان مرحلة الرضاعة بسرعة، ولأنّ أباهما لم يربهما جيدا ولم يلقّحهما بلقاح سعد زغلول وأحمد عرابي ومحمد عبده، بل لقحّهما بلقاح صهيوني قحّ من نتاج مؤسسة كامب دافيد للأمصال التطبيعية، فقد أصيب الطفلان بعمى البصر والبصيرة، وقررا أن يسترجلا ويلعبا دور الفتوات أبطال الحي الشعبي والصعايدة وصلوا ضد الجزائر وثورتها وقيادتها وشعبها وأطفالها ورجالها وشيبها وشبابها ونسائها ومثقفيها وإعلامييها وسياسييها..
أين كانت هذه الرجولة المخنثة، عندما كان الكيان الإسرائيلي يبيد المدنيين في غزة، وقبل ذلك أين كانت هذه الفتوة الاصطناعية عندما كان لبنان يتعرض لإبادة كاملة من الكيان الصهيوني. كانت مصر عندها تدعم الكيان الصهيوني قلبا وقالبا بفرضها حصار مطبق على الشعب الفلسطيني الأبي...
أين كان الطفلان جمال وعلاء عندما هددّ ليبرمان زعيم ''إسرائيل بيتنا'' بقصف السد العالي. وأين كان الطفلان عندما قررّ عمرو موسى الأمين العام غير الموفّق للجامعة العربية الجلوس أمام الرئيس الصهيوني شمعون بيريس بعد مغادرة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان منصة قاعة منتدى دافوس، لأنّه أراد أن لا يتنجسّ برجس الصهاينة، غير أن عمرو موسى فضلّ الجلوس أمام شمعون بيريس وسط مباركة مصرية رسمية.
أين كان ويكون الطفلان، عندما يزور القادة الصهاينة ومدراء الاستخبارات الصهيونية القاهرة، وربما يقضون لياليهم مع راقصات مصر.
أين كان الطفلان عندما احتلّت أمريكا أفغانستان والعراق والصومال، بالتأكيد فإن الحليب الأمريكي والمصل الصهيوني حال دون أن ينمو الطفلان نموا صحيحا ومستقيما، وقد أثـرّ هذا المصل الصهيوني على هرموناتهم الذكورية.
ومن العجيب أيضا أن علاء مبارك تحدث عن موت العروبة، نعم ماتت العروبة عندما صار جمال وعلاء من رموزها، نعم ماتت العروبة عندما بات هذان الطفلين من عناوينها...
العروبة ماتت على أيديكم عندما وضعتم أيديكم في أيدي الأمريكان والصهاينة، وقبلتم أن تحولا مصر إلى قبلة للشحاذة من أمريكا التي تمدكم بملياري دولار أمريكي، تصرف على أسهم علاء وجمال في البنوك، ماتت العروبة عندما بلع الطفلان نصف مصر، أو كل مصر.. ثمّ لماذا تقبل يا جمال ويا علاء، أن تصفعا أباكما، فقد ورثتما أباكما قبل أن يموت، والذي يسمع كلامكما يتصور أن لمصر رئيسين جمال وعلاء، توم وجيري، فأين الأب يا ترى، هل هذا يدعونا لتصديق التقارير الغربية أن الرئيس مبارك في أيامه الأخيرة...
كيف تستوليان على صلاحيات أبيكما، وثـروة شعبكما وأبوكما على قيد الحياة.. عار عليكم، والله أن تذكروا الجزائر كعبة الأحرار، وقبلة الثوار، ورائدة ثقافة المقاومة بالسوء.. ففي الجزائر شعب لو أراد خلع الجبال لخلعها بإذن الله، وفي الجزائر وطنيون يحبون الجزائر أكثـر مما تحبون مصر التي بعتموها في سوق النخاسة...
لكنّ الجزائريين عمالقة بصبرهم ورباطة جأشهم لا يردون على الصغار، فليس منا من لا يرحم صغيرنا، كما علمنا رسول الإسلام-ص.
أما مطربات مصر اللائي قررن أن لا يغنين في الجزائر، فبالله هذه أعظم أمنية للشعب الجزائري والشعوب العربية، فالمطربة التي تغني بصدرها هذه عاهرة بامتيار، والمطربة التي تستخدم دبرها هذه ماخور عام، والمطربة التي تغني فوق سرير النوم، هذه ليست مطربة، هذه مومس وعاهرة كما تقول العرب...
وسوف نرى قريبا كيف تعود الأصالة والقيم والأخلاق إلى الشعوب العربية عندما يختفى مطربو العورات عن المشهد الإعلامي العربي....
وإذا كان جمال وعلاء يريدان تهييج هؤلاء المطربات، فهذا ديدنهم، لأن الجماهير المصرية تستعد للتوقيع على عريضة من خمسة ملايين توقيع تقول لا لجمال مبارك ولا للتوريث، وجمال يريد أن يصعد على ظهور الجزائريين إلى خلافة أبيه، وبعد ذلك تنشب معركة الأمين والمأمون بين علاء وجمال وتضيع مصر وتتوجه إلى المجهول...
والجزائر المقدسّة أطهر وأرفع شأنا منكم، والشعب الجزائري أحرق الحلف الأطلسي، ومعركته مع الأعداء الكبار، وليس مع أطفال افتقدوا برهة إلى الحليب الأمريكي فراحوا يعوون كما تعوي الذئاب في واد سحيق، والتي تتراجع بمجرد أن تسمع زئير الأسد، زئير الجزائر والجزائريين...
المصدر :الكاتب الكبير يحيى أبوزكريا
0 التعليقات:
إرسال تعليق