
![]() | |
![]() | ![]() |
قال كوشنير، ردا على سؤال برلماني في الموضوع، طرحه عليه النائب الاشتراكي ريني روكي، إن التعليمات الممنوحة للمصالح القنصلية الفرنسية في الجزائر ''تلزمها بأخذ الحيطة والحذر من منح تأشيرات دخول إلى فرنسا لجزائريين من شأنهم أن يحولوها لأغراض أخرى''. وجاء في السؤال المكتوب للنائب ريني روكي، كما نشر، أمس، ومعه رد الوزير على موقع الغرفة البرلمانية السفلى في فرنسا، أن ''الكثير من مواطنينا من أصول جزائرية والمقيمين في فرنسا لا يكفّون عن سؤالنا حول المصاعب التي يتلقونها في استقدام بعض أقربائهم من الجزائر لزيارتهم في فرنسا''، مضيفا أن هؤلاء ''الذين في الغالب هم من كبار السن ولا يريدون المجيئ لفرنسا سوى لزيارة عائلاتهم والتعرف على أحفادهم، يواجهون في أغلب الأوقات مصاعب إدارية كبيرة للحصول على تأشيرة تسمح لهم بالدخول إلى التراب الفرنسي، ولو لفترة قصيرة''. ويضيف النائب في سؤاله أنه ''حتى عندما يلتزمون بكل الشروط الإدارية المطلوبة الأكثر صرامة، فإنهم لا يفهمون لماذا يرفض منحهم التأشيرة، بدون مبرر ولا تفسير''.
وحاول الوزير في جوابه الالتفاف حول الموضوع، مستشهدا بأرقام ذكر فيها أن المصالح القنصلية الفرنسية منحت خلال العام الماضي 2009 ما متوسطه 12 ألف تأشيرة شهريا للجزائريين ''30 بالمائة منها لمدة قصيرة''، وجاء في رد الوزير كوشنير أن التأشيرات الممنوحة لمدة قصيرة، لفضاء شينغن، يتم منحها بحسب التعليمات والإجراءات المشتركة التي تلزم كل الدول الأعضاء وتطبق على كل الجنسيات ''كما هو الشأن بالنسبة للجزائريين'' لكنه أضاف أن الفرنسيين يمكنهم بدلا عن ذلك تقديم وثيقة تثبت تكفلهم التام بأقربائهم الأجانب، وحيازتهم على الوسائل المادية الكافية لذلك ''لكن المصالح القنصلية مكلفة بتقدير الخطر المحتمل أن ينجم عن تحريف هدف الزيارة سواء بعد نهاية مدة الإقامة القانونية أو لأجل الحصول على خدمات اجتماعية غير مناسبة.. يجب أن نبقى حذرين حول خطر تحريف الغرض من طلب التأشيرة'' وأثار ذلك موجة غضب وسط الجمعيات المعنية بالدفاع عن تكافؤ الفرص بين الفرنسيين من أصول فرنسية وأجنبية، وقال بعضهم في تعليق على كلام الوزير إنه يقصد تكرار ''تخوفات خاطئة وساذجة'' تجعل إدارات الهجرة تعتقد بأنهم يأتون بأقربائهم المتقدمين في السن لتمكينهم من خدمات صحية وللعلاج المجاني في فرنسا.
المصدر :الجزائر: عبد النور بوخمخم
0 التعليقات:
إرسال تعليق