
وافق وزير الداخلية البريطاني على طلب الجزائر بشأن مذكرة تسلم خليفة. وأعلن ناطق رسمي باسم وزارة الداخلية البريطانية أن وزير الداخلية، ألان جونسون، أعطى الضوء الأخضر لترحيل عبد المؤمن رفيق خليفة نحو
الجزائر. وفي الوقت الذي لم تعلق الوزارة على قرار الترحيل هذا، أشارت الناطقة الرسمية بأنه تم بعث رسالة تحتوي على دوافع وأسباب الترحيل إلى محامي ''الملياردير'' الجزائري الهارب إلى لندن منذ .2003
وأوضح الناطق أن ''الوزارة قررت، يوم الأربعاء أن تصدر أمرا بتسليم رفيق خليفة'' وأنه تم توجيه رسالة تتضمن أسباب هذا القرار إلى محامي خليفة. ويقوم مطلب الجزائر على وثائق تتعلق بتزوير رهن المنزل العائلي (فيلا) ومحل تجاري وإنشاء مجمع الخليفة. ومن بين التهم الرئيسية الموجهة لخليفة، هناك على وجه الخصوص السرقات التي تمت على مستوى مختلف الوكالات التابعة للبنك بأمر من عبد المؤمن خليفة نفسه، والتسيير الفوضوي والإهمال الذي ميز كل التحويلات بالعملة الصعبة تحت غطاء معاملات مختلفة. وفي أول ردة فعل من آنيتا فاسيشت، محامية خليفة، قالت إن موكلها سيطعن في قرار وزارة الداخلية البريطانية. وحسب ذات المحامية، فإن ألان جونسون ''قبل الضمانات الدبلوماسية'' التي قدمتها الجزائر حول سلامة وأمن موكلها ببلده، هذا ويروج دفاع خليفة أن الملياردير الهارب ''قد يواجه سوء معاملة من قبل السلطات الجزائرية''. وتنفي السلطات الجزائرية ذلك وتعد بـ''محاكمة عادلة''. وكان واضحا أن الموضوع الصادر في صحيفة ''الغارديان'' البريطانية، أول أمس، استبق قرار الترحيل بتقديم مزاعم ''الاغتيال'' على أمل استعمالها كورقة ضغط على الأرجح في ملف الطعن المفتوح أمام الدفاع خلال الـ14 يوما القادمة.
وتضع الحكومة الجزائرية احتمالات أن ترد بعض التساؤلات البريطانية التي ترتبط بما بعد الترحيل، حيث أن وزير العدل الطيب بلعيز، لمح إلى ذلك وقال إن بريطانيا ستصدره ''لكن التشريع البريطاني يخول للمحكمة العليا الاعتراض على القرار الذي سيصدره وزير الداخلية''.
المصدر :الجزائر: عاطف قدادرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق