الخميس، 29 أبريل 2010

كفة العرب مالت لصالح الجزائر

تَراجع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، محمد بن همام، عن تدعيم رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر في الجمعية العامة الانتخابية للاتحاد العربي لكرة القدم، التي حصل فيها الممثل المصري على مقعد في المكتب التنفيذي بأعجوبة، بعد نيله 13 صوتا فقط من مجموع 22 صوتا. وفسرت أطراف ملمة بالملف الكروي العالمي ذلك، بأن أفكار القطري التوسعية التي يهدف من خلالها لبلوغ رئاسة الفيفا، لن تتحقق ولن ترى النور إذا ''صاحب'' المصري سمير زاهر الذي فشل لحد الساعة في كل القضايا التي أوهم بها الشعب المصري أنها عادلة وأنها مؤسسة؛ بدليل أن لا حديث في أروقة الفيفا عن قضية اسمها أحداث السودان، رغم أن زاهر حاول بكل ما لديه من قوة الدفاع عن هذا الملف ''الوهمي'' أمام وسائل الإعلام المصرية التي كشفته مؤخرا على المباشر. كما أن لجنة الانضباط التابعة لهيئة السويسري جوزيف بلاتير ستعاقب مصر مهما طال الزمن بسبب ما اصطلح بأحداث القاهرة، وهو ما صرح به بلاتير شخصيا، حينما قال إن ''التأجيل في الفصل في هذه القضية لا يعني أن مصر ستنجو من العقوبة''. هذا دون أن ننسى فشل مساعيه في الجلوس مع روراوة من أجل الصلح خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية للاتحاد العربي، رغم أنه وظّف كل الوسائل المباحة وغير المباحة لإرغام رئيس الفاف على مصافحته.. لكن لا مساومة الأمير السعودي سلطان بن فهد، ولا تصريحات زاهر التي قال فيها إنه يثمن مساعي الأمير، ولا حتى موقف رؤساء الاتحادات العربية، حالت دون وصول الممثل الجزائري إلى مبتغاه.
القطري بن همام لم يكتف بنفض ''غبار'' زاهر من يديه، بل ساند ممثل الكرة الجزائرية محمد روراوة لكسب مقعد النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي، لأنه كان على يقين أن الجزائر ستقف إلى جانب دولة قطر لمساندتها سياسيا ورياضيا من أجل استضافة مونديال .2022 على عكس مصر التي عوّدتنا على مسك العصا من الوسط، حتى لا نقول إنها لن تقف مع قطر. وما غيابها عن القمة العربية التي احتضنتها الدوحة إلا مؤشر على ذلك.
تفوّق الجزائري روراوة على المصري زاهر، أظهر مدى احترام الوسط الكروي العربي الجزائر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جزائري أنا .. أنا جزائري © 2008 | تصميم وتطوير حسن