لكم راودني سؤال عن سبب انحطاط مصر وتراجع دورها الإقليمي ومكانتها الدولية بعدما كانت كما تسمى حاملة لواء العرب والمسلمين في الماضي، ولكن وكما يقال دوام الحال من المحال، فقد تمكن العجز منها ومني في إيجاد سبب وجيه أو إجابة تشفي فضولي. إلى أن أتى الفرج من كتيبة شيخ المدربين وصانع بسمة الجزائريين ''رابح سعدان'' في موقعة أم درمان التي أماطت اللثام عن كثير من الحقائق وأكدت بشكل قاطع أن بأرض الكنانة وباء أصاب جميع المستويات.
سياسيا فقدت مصر دورها ومكانتها منذ عقود طويلة مباشرة بعد توقيعها على معاهدة الخزي والعار في ''كامب دايفد'' حيث خانت العرب والمسلمين وباعت القضية للصهاينة الغاصبين وغلقت معبر رفح في وجه المجاهدين الفلسطينيين ليأتي الدور هذه المرة على الأحرار الجزائريين، حيث رفع الجميع راية الجهاد من أجل إعادة كرامة المصريين ولكن ليس في وجه القرد البشري والسفاح الإرهابي ''ليبرمان'' الذي أهان الريس ''مبارك'' أو لأجل إعادة الجولان المحتل لسوريا ولا من أجل المحتلين لبلاد المسلمين في العراق وأفغانستان وإنما في وجه بلد الكفاح والشهداء الذي حوله العيِّل ''علاء مبارك'' إلى بلد البلطجية أو شقيقه الذي يشغل منصب أمين السياسات في الحزب الوطني الحاكم والمرشح القوي لخلافة والده في أعلى هرم السلطة الذي سار في نفس المنوال ولا حتى من سيادة الريس (ربنا يطولنا في عمرو كما قال زعيمهم عادل إمام) الذي وقف شامخا أمام البرلمان وهو يلقي خطابا شديد اللهجة موجها للإسرائيليين (عفوا أقصد الجزائريين وحاشا لله أن يكونوا كذلك) ولا القيادة السياسية المصرية التي غيبت العقل وداست على كل القيم والأعراف الدبلوماسية وتنكرت للعلاقات التاريخية التي جمعت بيننا فصعّدت الموقف وسحبت سفيرها في الجزائر وصوّرت للعالم وكأن حربا ستقوم والسبب تافه كما قال وزيرنا الأول ''أحمد أويحيى'' الذي تكلم فأوجز وشرح فأبلغ.
أليس الأولى يا سيادة الريس أن تحفظوا كرامة 23 مليون مصري من الجوع والفقر؟ أليست كرامة المصريين تهان ونحن نرى أناسا يموتون أثناء التدافع في طوابير طويلة من أجل رغيف عيش؟ أليست كرامة مصر والمصريين تمرغ في الوحل وسفير دولة بني صهيون يصول ويجول في أرضكم وعلم بلاده يرفرف في سمائها وإخوانكم يموتون في غزة بالفوسفور الأبيض؟.
المصدر :دغدغ نجيب (الجزائر)
سياسيا فقدت مصر دورها ومكانتها منذ عقود طويلة مباشرة بعد توقيعها على معاهدة الخزي والعار في ''كامب دايفد'' حيث خانت العرب والمسلمين وباعت القضية للصهاينة الغاصبين وغلقت معبر رفح في وجه المجاهدين الفلسطينيين ليأتي الدور هذه المرة على الأحرار الجزائريين، حيث رفع الجميع راية الجهاد من أجل إعادة كرامة المصريين ولكن ليس في وجه القرد البشري والسفاح الإرهابي ''ليبرمان'' الذي أهان الريس ''مبارك'' أو لأجل إعادة الجولان المحتل لسوريا ولا من أجل المحتلين لبلاد المسلمين في العراق وأفغانستان وإنما في وجه بلد الكفاح والشهداء الذي حوله العيِّل ''علاء مبارك'' إلى بلد البلطجية أو شقيقه الذي يشغل منصب أمين السياسات في الحزب الوطني الحاكم والمرشح القوي لخلافة والده في أعلى هرم السلطة الذي سار في نفس المنوال ولا حتى من سيادة الريس (ربنا يطولنا في عمرو كما قال زعيمهم عادل إمام) الذي وقف شامخا أمام البرلمان وهو يلقي خطابا شديد اللهجة موجها للإسرائيليين (عفوا أقصد الجزائريين وحاشا لله أن يكونوا كذلك) ولا القيادة السياسية المصرية التي غيبت العقل وداست على كل القيم والأعراف الدبلوماسية وتنكرت للعلاقات التاريخية التي جمعت بيننا فصعّدت الموقف وسحبت سفيرها في الجزائر وصوّرت للعالم وكأن حربا ستقوم والسبب تافه كما قال وزيرنا الأول ''أحمد أويحيى'' الذي تكلم فأوجز وشرح فأبلغ.
أليس الأولى يا سيادة الريس أن تحفظوا كرامة 23 مليون مصري من الجوع والفقر؟ أليست كرامة المصريين تهان ونحن نرى أناسا يموتون أثناء التدافع في طوابير طويلة من أجل رغيف عيش؟ أليست كرامة مصر والمصريين تمرغ في الوحل وسفير دولة بني صهيون يصول ويجول في أرضكم وعلم بلاده يرفرف في سمائها وإخوانكم يموتون في غزة بالفوسفور الأبيض؟.
المصدر :دغدغ نجيب (الجزائر)
0 التعليقات:
إرسال تعليق