بعد هذه الضجة التي شغلت بال الشعبين الجزائري والمصري، فهي بصراحة صوّرت لنا الشرخ الذي وقع فيه بنو الأمة الإسلامية رغم ما يجمعهم من دين واحد وهو الإسلام الذي هو دين السلم والأمان ودين المحبة والإيخاء وكذلك اللغة التي بها يقرأون كتاب رب العالمين ويحفظون بها حديث نبي المرسلين صلى الله عليه وسلم. وللأسف هذا هو الواقع المرير الذي تحياه الشعوب الإسلامية.
ومما آلت إليه العلاقات الجزائرية المصرية، لخير دليل على ما قلناه آنفا. فلأتفه الأسباب حلّ الشقاق والنفاق محل الشقيق والرفيق وحلت العداوة والفضاضة محل الأخوة والأنوفة وحل السب والشتم محل اللباقة والطلاوة، وبالتالي ندرك تمام الإدراك أننا حقا بعيدون بعد ما بين المشرق والمغرب عن ما ندّعيه من إسلام وعروبة وحب وأخوة. ولا يفوتني هنا أن أقول: في مثل هذه المناسبات يتجلى للرأي العام من هو الصديق والحبيب ومن هو العدو والبغيض، وهكذا فعقب الفتن تظهر المساوئ والمحاسن، فلنحذر من أولائك الذين يبادلوننا الابتسامات والضحكات، فمن ورائها دسائس وخسائس، فلا الإسلام نصروا ولا الكفّار كفروا، فهلا أدبروا عما أنذروا. وفي هذا الصدد أقول: هل من الإسلام في شيء أن أسبّ مسلما أو ألحق به أذى؟ وهل من الإسلام في شيء أن أسفك دم مسلم أو أن أحقره؟ وهل من شيم المسلم أن يكون شتاما أو قذافا؟وهل من شيم الصالحين أن تكون عنيفا طعانا؟ وأتساءل لماذا هذا الحقد الدفين ولماذا هذا البغض النتن ولماذا لهذه العدوانية الوقحة؟ ألسنا مسلمين، ديننا واحد وعقيدتنا واحدة ورسولنا واحد ولغتنا واحدة؟ بلى والله إن الإسلام يدعو إلى التحاب والتآخي ويحثّ على حفظ اللسان وقول الطيّب من القول، ودعى كذلك إلى اجتناب قول الزور والكذب والنفاق والخذلان. وتأبى اللغة هي الأخرى أن يكون أهلها متنازعين، متحاربين، مختلفين، متفرقين، لأنها لغة القرآن ولغة أهل الجنة، فهي لغة توسم بالطهر والنقاء، فكذلك أهلها يكونون والإسلام بريء مما يفعله السفهاء والحمقى الذين يسبّون إخوانهم ويفترون عليهم أقاويل لم يقولوها أو أفاعيل لم يفعلوها، بل اخترعوها اختراعا وافتروها افتراءا كذبا وزورا، فالله حسيبهم. وهذا ما قد أصاب أبناء الجزائر في الآونة الأخيرة من طرف بعض المصريين الذين أشعلوا نار الفتنة ويريدون أن تظل مشتعلة حتى يعم الفساد بيننا كمسلمين، فقد عيّرونا وشتمونا وطعنوا في نسبنا وتاريخنا وقذفوا أجدادنا وصانعي أمجادنا.
المصدر :عبد الله محجوبي (الوادي)
ومما آلت إليه العلاقات الجزائرية المصرية، لخير دليل على ما قلناه آنفا. فلأتفه الأسباب حلّ الشقاق والنفاق محل الشقيق والرفيق وحلت العداوة والفضاضة محل الأخوة والأنوفة وحل السب والشتم محل اللباقة والطلاوة، وبالتالي ندرك تمام الإدراك أننا حقا بعيدون بعد ما بين المشرق والمغرب عن ما ندّعيه من إسلام وعروبة وحب وأخوة. ولا يفوتني هنا أن أقول: في مثل هذه المناسبات يتجلى للرأي العام من هو الصديق والحبيب ومن هو العدو والبغيض، وهكذا فعقب الفتن تظهر المساوئ والمحاسن، فلنحذر من أولائك الذين يبادلوننا الابتسامات والضحكات، فمن ورائها دسائس وخسائس، فلا الإسلام نصروا ولا الكفّار كفروا، فهلا أدبروا عما أنذروا. وفي هذا الصدد أقول: هل من الإسلام في شيء أن أسبّ مسلما أو ألحق به أذى؟ وهل من الإسلام في شيء أن أسفك دم مسلم أو أن أحقره؟ وهل من شيم المسلم أن يكون شتاما أو قذافا؟وهل من شيم الصالحين أن تكون عنيفا طعانا؟ وأتساءل لماذا هذا الحقد الدفين ولماذا هذا البغض النتن ولماذا لهذه العدوانية الوقحة؟ ألسنا مسلمين، ديننا واحد وعقيدتنا واحدة ورسولنا واحد ولغتنا واحدة؟ بلى والله إن الإسلام يدعو إلى التحاب والتآخي ويحثّ على حفظ اللسان وقول الطيّب من القول، ودعى كذلك إلى اجتناب قول الزور والكذب والنفاق والخذلان. وتأبى اللغة هي الأخرى أن يكون أهلها متنازعين، متحاربين، مختلفين، متفرقين، لأنها لغة القرآن ولغة أهل الجنة، فهي لغة توسم بالطهر والنقاء، فكذلك أهلها يكونون والإسلام بريء مما يفعله السفهاء والحمقى الذين يسبّون إخوانهم ويفترون عليهم أقاويل لم يقولوها أو أفاعيل لم يفعلوها، بل اخترعوها اختراعا وافتروها افتراءا كذبا وزورا، فالله حسيبهم. وهذا ما قد أصاب أبناء الجزائر في الآونة الأخيرة من طرف بعض المصريين الذين أشعلوا نار الفتنة ويريدون أن تظل مشتعلة حتى يعم الفساد بيننا كمسلمين، فقد عيّرونا وشتمونا وطعنوا في نسبنا وتاريخنا وقذفوا أجدادنا وصانعي أمجادنا.
المصدر :عبد الله محجوبي (الوادي)
0 التعليقات:
إرسال تعليق