رغم تخصيص رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتير، حوالي 48 دقيقة للاستماع مؤخرا للوفد المصري الذي قاده هاني أبو ريدة، عضو اللجنة التنفيذية لـ''الفيفا''، ورئيس الاتحاد المصري، سمير زاهر بمدينة لوزان، إلا أن كل المؤشرات، وبشهادة كل الرسميين الذين حضروا مباراتي القاهرة والخرطوم، توحي أن الكرة المصرية ستتعرّض لعقوبات صارمة، بسبب ما تعرّض له عناصر المنتخب الجزائري من اعتداءات قبل مباراة القاهرة التي لعبت يوم 14 نوفمبر المنصرم.
وما يعزز فكرة تسليط الاتحادية الدولية لعقوبات على الطرف المصري، غدا في أعقاب اجتماع المكتب التنفيذي لـ''الفيفا''، المقرر بجنوب إفريقيا، هي تقارير الرسميين الذين ستعتمد عليها ''الفيفا'' في إصدار القرار، بدءا بتقرير مندوب الأمن للاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري والتر غاغ الذي دوّن في تقريره ''تعرّض حافلة المنتخب الجزائري لاعتداء من قبل المناصرين المصريين يوم 12 نوفمبر (لحظة وصول ''الخضر'' إلى مصر قبل مباراة 14 نوفمبر) بالقرب من فندق أبروتيل بالقاهرة''، وصولا إلى تقرير محافظ لقاء القاهرة، السوداني كمال شدّاد، رئيس الاتحادية السودانية لكرة القدم، الذي أكد صراحة في تقرير نشرته صحيفة ''قوون'' السودانية واقعة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بعد وقوفه على جميع الحقائق، وأنه طالب، عقب وقوعها، بنقل المباراة من القاهرة في حالة رفض تقديم ضمانات أمنية مكتوبة لحفظ سلامة البعثة الجزائرية، وقامت ''الفيفا'' آنذاك بإرسال خطاب شديد اللّهجة للاتحادية المصرية.
وبالرغم من محاولات المصريين لكسب معركة خارج الميدان، بعد اقتناعهم أن نتيجة المستطيل الأخضر (مباراة الخرطوم) لن تعاد مهما كانت الظروف، باعتبار أن كل الرسميين دوّنوا في تقاريرهم أن المباراة جرت في ظروف عادية وأن المنتخب الجزائري ظفر بالتأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا بفضل الهدف الوحيد الذي أمضاه عنتر يحيى، إلا أن كل هذه المساعي مآلها الفشل لسبب بسيط وهو أن هيئة السويسري جوزيف بلاتير ستستند إلى تقارير السلطات السودانية التي تكفّلت بتنظيم المباراة الفاصلة يوم 18 نوفمبر، وهي التقارير التي أكدت في مجملها، لاسيما تقرير اللّجنة العليا السودانية التي أسندت لها مهمة التنظيم والمكوّنة من وزارة الشباب والرياضة والثقافة ومصالح الأمن ووالي الخرطوم، أن المباراة جرت في ظروف حسنة.
وأمام إدراك الطرف المصري أن يوم 2 ديسمبر سيكون بالتأكيد يوما مشؤوما على الكرة المصرية، بسبب العقوبات المرتقبة، طلب المصري هاني أبو ريدة، عضو اللّجنة التنفيذية لـ''الفيفا''، من بلاتير منح الاتحادية المصرية وقتا أطول قبل تقديم الملف المصري كاملا، وهو الملف الذي يدافع عنه محاميان سويسريان ومحام مصري.
الغريب في الأمر أن الملف المصري، ولأول مرة بعد مرور أكثر من 18 يوما، اعترف بحادثة تعرّض المنتخب الجزائري لرشق بالحجارة، وهو ما صرح به العضو هاني أبو ريدة لإحدى الصحف المصرية الصادرة أمس، حين قال ''ما حدث في القاهرة يعد حادثا فرديا لشاب مصري متحمس''.
ومن المنتظر أن يلجأ الطرف المصري بعد صدور العقوبات يوم 2 ديسمبر، إلى المحكمة الرياضية الدولية في محاولة تبدو هي الأخرى يائسة، باعتبار أن المحكمة الرياضية الدولية تستند هي الأخرى في قرارها إلى الطرف الهام في المعادلة وهو الطرف السوداني منظّم المباراة الفاصلة.
ومهما قيل عن هذا الموضوع ومهما كانت تبريرات المصريين، فإن الأكيد أن ''الفيفا'' لن تتسامح مع مصر فيما يخص حادثة حافلة المنتخب الجزائري. المصدر :الجزائر: رضا عباس
وما يعزز فكرة تسليط الاتحادية الدولية لعقوبات على الطرف المصري، غدا في أعقاب اجتماع المكتب التنفيذي لـ''الفيفا''، المقرر بجنوب إفريقيا، هي تقارير الرسميين الذين ستعتمد عليها ''الفيفا'' في إصدار القرار، بدءا بتقرير مندوب الأمن للاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري والتر غاغ الذي دوّن في تقريره ''تعرّض حافلة المنتخب الجزائري لاعتداء من قبل المناصرين المصريين يوم 12 نوفمبر (لحظة وصول ''الخضر'' إلى مصر قبل مباراة 14 نوفمبر) بالقرب من فندق أبروتيل بالقاهرة''، وصولا إلى تقرير محافظ لقاء القاهرة، السوداني كمال شدّاد، رئيس الاتحادية السودانية لكرة القدم، الذي أكد صراحة في تقرير نشرته صحيفة ''قوون'' السودانية واقعة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بعد وقوفه على جميع الحقائق، وأنه طالب، عقب وقوعها، بنقل المباراة من القاهرة في حالة رفض تقديم ضمانات أمنية مكتوبة لحفظ سلامة البعثة الجزائرية، وقامت ''الفيفا'' آنذاك بإرسال خطاب شديد اللّهجة للاتحادية المصرية.
وبالرغم من محاولات المصريين لكسب معركة خارج الميدان، بعد اقتناعهم أن نتيجة المستطيل الأخضر (مباراة الخرطوم) لن تعاد مهما كانت الظروف، باعتبار أن كل الرسميين دوّنوا في تقاريرهم أن المباراة جرت في ظروف عادية وأن المنتخب الجزائري ظفر بالتأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا بفضل الهدف الوحيد الذي أمضاه عنتر يحيى، إلا أن كل هذه المساعي مآلها الفشل لسبب بسيط وهو أن هيئة السويسري جوزيف بلاتير ستستند إلى تقارير السلطات السودانية التي تكفّلت بتنظيم المباراة الفاصلة يوم 18 نوفمبر، وهي التقارير التي أكدت في مجملها، لاسيما تقرير اللّجنة العليا السودانية التي أسندت لها مهمة التنظيم والمكوّنة من وزارة الشباب والرياضة والثقافة ومصالح الأمن ووالي الخرطوم، أن المباراة جرت في ظروف حسنة.
وأمام إدراك الطرف المصري أن يوم 2 ديسمبر سيكون بالتأكيد يوما مشؤوما على الكرة المصرية، بسبب العقوبات المرتقبة، طلب المصري هاني أبو ريدة، عضو اللّجنة التنفيذية لـ''الفيفا''، من بلاتير منح الاتحادية المصرية وقتا أطول قبل تقديم الملف المصري كاملا، وهو الملف الذي يدافع عنه محاميان سويسريان ومحام مصري.
الغريب في الأمر أن الملف المصري، ولأول مرة بعد مرور أكثر من 18 يوما، اعترف بحادثة تعرّض المنتخب الجزائري لرشق بالحجارة، وهو ما صرح به العضو هاني أبو ريدة لإحدى الصحف المصرية الصادرة أمس، حين قال ''ما حدث في القاهرة يعد حادثا فرديا لشاب مصري متحمس''.
ومن المنتظر أن يلجأ الطرف المصري بعد صدور العقوبات يوم 2 ديسمبر، إلى المحكمة الرياضية الدولية في محاولة تبدو هي الأخرى يائسة، باعتبار أن المحكمة الرياضية الدولية تستند هي الأخرى في قرارها إلى الطرف الهام في المعادلة وهو الطرف السوداني منظّم المباراة الفاصلة.
ومهما قيل عن هذا الموضوع ومهما كانت تبريرات المصريين، فإن الأكيد أن ''الفيفا'' لن تتسامح مع مصر فيما يخص حادثة حافلة المنتخب الجزائري. المصدر :الجزائر: رضا عباس
0 التعليقات:
إرسال تعليق