العمل القذر الذي تقوم به هذه الأيام بعض الصحف المصرية المكتوبة، للإساءة للجزائر من خلال التصرف في التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الجزائريين يكشف عن عمق الأزمة التي يتخبط فيها النظام المصري الذي أوهم الشعب أن الجزائر أخطأت في حق الشعب المصري ي وعليها الاعتذار!
-
- وبمونشيتات عريضة حوّل الإعلام المصري تصريحات هادئة لحقوقي جزائري شارك في مؤتمر دولي بالقاهرة إلى اعتذار وأسف رسمي من الجزائر إزاء ما يدعيه المصريون، وقبل ذلك تصرفت الصحافة المصرية في تصريحات وزير الخارجية وفي تصريحات وزير الطاقة شكيب خليل، وكل ذلك لإعطاء انطباع للشعب المصري بأن الجزائر أخطأت واعتذرت.
-
- الجزائر هي التي تعرضت للإهانة والسب والشتم، وليعلم المتحاملون المصريون أن النقاش الذي يدور في الجزائر الآن هو: هل نقبل باعتذار المحامين المصريين عن حرقهم للعلم الذي قدمنا من أجله مليونا ونصف مليون شهيد؟ وهل نقبل اعتذار الفنانين الذين شتموا الشعب الجزائري كله بعد أن كرمهم وساهم في نجاحهم؟ وهل نقبل اعتذار أشباه المذيعين المصريين الذين تجاوزوا حدود اللياقة والأدب عندما اعتبروا الشعب الجزائري كله لقيطا؟ وهل نقبل اعتذار النظام المصري الذي حرك حملة الإساءة للشعب الجزائري وبعد عشرين يوما أعطى الإشارة بتوقيفها وتعويضها بخطاب منافق لذر الرماد في العيون.
-
- الجزائر ليست بهذا الهوان حتى تشتموها متى شئتم وتتوقفوا متى شئتم.. عليكم دفع الحساب بالاعتذار علنا والندم على ما قلتم أولا، ثم انتظروا إن كنا سنصفح على ما فعلتم أم لا.
-
إن كنتم تريدون تصريحا جزائريا رسميا فقد قالها الوزير الأول أحمد أويحيى بصريح العبارة عندما طلب منه التعليق على حملة شتم الجزائريين في الفضائيات المصرية فرد قائلا "أعلق على إيه .. يا فندم"، ولم يجد الكلمات للرد على كل ما قيل من شتائم في حق الشهداء وفي حق الشعب الجزائري، لكن اكتفى بتحية تقدير للصحافة المكتوبة التي لم تسكت عن الإساءات وفضحت أكاذيب الفضائيات المصرية واحدة تلوى الأخرى.
- رشيد ولد بوسيافة
0 التعليقات:
إرسال تعليق